بعد أن نجحت المرحلة الأولى في جمع وتوثيق ونشر مجموعة من الحكايات والأشعار والأهازيج الشعبية في سقطرى، بدأت الآن المرحلة الثانية بغرض الوصول بالأدب الشعبي في جزيرة سقطرى إلى جمهور أوسع حول العالم.
وقد انطلقت المرحلة الثانية التي تهدف إلى تنفيذ عدد من الأنشطة البحثية والثقافية لخدمة التراث الشعبي في سقطرى، حيث سيعمل الفاعلون في المشروع على ترجمة القصص السقطرية إلى اللغة الإنجليزية، وفي الوقت نفسه سوف يتم إعادة تقديم القصص باللغة السقطرية نفسها لكل من القارئ العربي والقارئ باللغة الإنجليزية.
تتمثل الخطوة الأولى في ترجمة الحكايات التي تم نشرها من قبل إلى اللغة الإنجليزية وهو ما سوف يمكن القارئ غير العربي من الاطلاع على محتوى تلك الحكايات والوصول إلى بعض القيم والمفاهيم الاجتماعية التي تتضمنها تلك الحكايات. وتقوم الخطوة الثانية على ضرورة التفكير في كيفية تقديم الحكايات السقطرية باللغة السقطرية نفسها، وهذا يعني أنه سوف يتم وضع رموز خاصة للحروف السقطرية لكي يتم القارئ السقطري من قراءة حكاياته بلغته السقطرية، وسوف تكون تلك الرموز مأخوذة من حروف اللغة العربية، بحكم أن اللغة السقطرية نفسها لغة منطوقة وليس لها رسم. في حين أنه سوف يتم وضع رموز لاتينية لكي يتم قراءة الحكايات بالحروف اللاتينية للقراء الذين لا يفهمون الحرف العربي ويريدون الاطلاع على الحكايات السقطرية بلغتها الأصلية.
بتمويل من معهد جوتة الألماني وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، سوف يتم تنفيذ هذه الخطوة التي تعتبر جزءا من مشروع الشبكات الثقافية اليمنية. ويؤمل أن تستمر أنشطة المشروع لتشمل خطوات أكبر في المستقبل.