في إطار نشاطه الساعي إلى توسيع الوعي بأهمية التراث الشعبي وأثره في تعزيز الإبداع، نظم مشروع حماية التراث الشعبي في سقطرى ورشة عمل شارك فيها كل من الكاتب والقاص والروائي وجدي الأهدل، والأكاديمي الدكتور محمد المحفلي المتخصص في الأدب والدراسات الأدبية، وشارك فيها عدد من المهتمين والمهتمات بالأدب والإبداع بشكل عام
وقد بُدئت الورشة باستعراض مشروع حماية التراث الشعبي في سقطرى، وسير عملية تدريب الباحثين وجمع الحكايات والبيانات الشعبية ثم مرحلة ترجمتها ومعالجتها وصولا إلى نشرها، ثم تأتي المرحلة التالية وهي مرحلة إدماج التراث الشعبي في سقطرى وجعله أساسا لانطلاق منتجات إبداعية مختلفة
وفي الورقة التي قدمها الروائي وجدي الأهدل تحدث عن كيفية الاستفادة من الأدب الشعبي في بناء أنواع مختلفة من الأدب والفنون، مؤكدا على أهمية أن يستفيد المبدع من الفنون والعلوم الأخرى لاسيما الأدب والتراث الشعبي بمختلف تجلياته، منبها إلى أهمية هذا الجانب في تقديم أدب متنوع وهادف ومؤثر. كما تناول المحفلي من جهته المصادر التي يمكنها أن تعزز الإبداع، وكيف يمكنها أن تؤدي ذلك وما هي الاستراتيجيات التي ينبغي الالتزام بها للوصول إلى تلك الأهداف
وختمت الورشة بنقاشات مستفيضة حول الكيفية التي يمكن من خلالها توظيف التراث الشعبي من حكايات أساطير وخرافات في بناء نصوص جديدة وجيدة